#يوم_كنا_جبالا

#صناعة_الوعي | أستاذ تاريخ مسلم شجاع غيور على دينه غيّر حياة تلاميذه !
"هؤلاء الذين نُحيى ذكراهم كل عام هم خونة يجب أن نلعنهم. لقد اتصلوا بالانجليز، وتآمروا مع الاستعمار لفصل بلاد العرب عن الدولة العثمانية المسلمة..."
.
هكذا بدأ أستاذ التاريخ الذى نسيت أسمه وشكله درس التاريخ، وكنا سنعطل فى اليوم التالى بمناسبة"عيد الشهداء".
وقال كلاما كثيرا اهمه ان اتاتورك من اصل يهودى. وانه نفذ مؤامرة كبرى للقضاء على وحدة العالم الاسلامى. وهو الذي أبعد تركيا عن العرب وعن الإسلام. وجميع المعجبين به من زعمائنا هم أعداء للإسلام وللمسلمين.. يحاولون أن يجعلوا منه بطلا قوميا، بينما هو في حقيقته عميلا صهيونيا...
.
كان كل ما قاله الأستاذ يخالف الكتاب المقرر، ويناقض ما علينا أن نحفظة ونقدم به امتحانا رسميا آخر العام. ومع ذلك قد أثّر هذا كلامه فينا جميعا.. كانت نبرة صوته تدل على اخلاصه. وشجاعته تشير الى صدق قوله.. وحِرْتُ بينه وبين الكتاب، حتى وجدت الحل في الإجابة على أسئلة الامتحان كما يقول الكتاب والتفتيش عن الحقيقة الضائعة بين الأستاذ والكتاب في مصادر أخرى، وعند أشخاص آخرين.
.
وربما كان الأستاذ قد أثار مشاعرنا بإشارته الى اتصال الرجال المحتفى بذكراهم بالاستعمار.
.
بيروت في 25 نيسان 1980 - بقلم أحمد راتب عرموش (وهي مقدمة له لكتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ محمد فريد بك المحامي)

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فائدة تتعلق بالأقارب الفجار والمناوئين للشريعة

رسالة الى اهل غزة

وظايف مصر والخليج ليوم الاثنين 30/12/2019