مصطفى كمال أتاتورك
عرف عن مصطفى كمال أتاتورك حبه وعشقه لمعاقرة الخمر وقد ذكر عنه المؤرخ الإنجليزي أرمسترونغ في كتابه " الذئب الأغبر " أنه كان مولعا بالأحاديث الخليعة والمغامرات الماجنة والليالي الحمراء. ففي عاصمة رومانيا مثلا حيث عمل ملحقا عسكريا هناك تفرغ للفسق والخمر كل يوم حتى الصباح ، ولما تولى رئاسة تركيا بعد سقوط الخلافة أمر بإزاحة الستائر عن نوافذ مقر إقامته حتى يراه الناس وهو يشرب الخمر، وكان يحرص على الاستمتاع بزوجات التجار والمسؤولين مقابل تلبية طلباتهم كما هو الحال مع وزير خارجيته توفيق رشدي الذي جعل بيته في أنقرة ماخورا لأتاتورك . ولم يكن أتاتورك يحترم حتى الأعراف الدبلوماسية بحيث قام بالتحرش ببنت سفير فرنسا أكثر من مرة ، وكان يزور مدارس البنات باستمرار ويختار الفتيات الجميلات من الطالبات ويأخذهن عنوة من مدارسهن ويقضي معهن الليالي الطوال ثم يخلي سبيلهن . فقد قام ذات يوم وهو رئيس للجمهورية بالذهاب بعد منتصف الليل إلى إحدى المدارس المسماة بدار المعلمات وأخذ بالقوة إحدى البنات اللواتي سبق أن وضع عينه عليهن وقد أثار تصرفه هذا ضجة في مجلس النواب فعمد إلى تزويج هذه الفتاة بأحد مرافقيه الذي رقي بعد فترة تفاديا لأي بلبلة.
لم ينجب أتاتورك في حياته أطفالا ولم يخلف ذرية بسبب إصابته بمرضٍ جنسيٍ خطير نقله إلى زوجته لطيفة التي انفصلت عنه بعد مدة قصيرة بسبب فسقه وفجوره ، وقد كشفت هذه الأخيرة كثيراً من الحقائق عن شذوذه الجنسي مع أحد الغلمان وعن محاولاته المتكررة الاعتداء على محارمه ومنها شقيقتها الصغرى .
بالإضافة إلى هذا الفجور والفسق كان أتاتورك سارقا ولصا ونصابا بارعا فقد قام بالاستيلاء على المبالغ التي أرسلها الهنود المسلمون إلى تركيا من أجل مساعدة القضية الإسلامية وأنشأ بنك العمل بجزء من المبلغ وسجل السندات والأسهم باسمه. ويذكر رضا نور وزير الصحة في مذكراته " حياتي وذكرياتي " أن مجموع المبالغ وصلت إلى مليون جنيه إسترليني بعد ورود المساعدات المالية من البلدان الإسلامية الأخرى كما أن مزرعته الموجودة في أنقرة التي يقدر ثمنها بمئات الملايين من الليرات لم تكن في الحقيقة إلا نتيجة عملية اغتصاب فظيعة لأراضي الفلاحين ، بالإضافة إلى أنه كان يبيع أراضيه بألف ضعفها لبعض الوزارات.
أتاتورك كان أيضا جبانا ، فمرة كان في زيارة لإحدى المدارس فحركت الرياح الشديدة الأبواب محدثة صوتا وضجة فهب من مكانه أكثر من مرة معتقدا بأنه صوت رشاش ولم يكن يصدق معاونيه الذين كانوا يحاولون أن يوضحوا له هذا الأمر حتى يقوم ويتطلع من النافذة ويرسل من يتحقق من الأمر. ويحكي أحد جنرالاته أنه عندما كان في مجلس الأمة الأعلى ظهرت عبر النافذة الخلفية سحابة كبيرة من الغبار، وعندما رأى مصطفى كمال هذا المنظر فر هاربا وهو يقول هذه جيوش الخليفة آتية ثم تبين بعد ذلك بأنه قطيع كبير من الغنم .
أتاتورك كان مصابا بجنون العظمة ولذلك لقب نفسه بأتاتورك وتعني أبو الأتراك كما نصب تماثيله في كل مكان حتى في القرى وقد تم جمع إعانات لهذا الغرض قدرت بالملايين وذهبت إلى أوروبا لأن التماثيل كانت تصنع هناك ، وصدر بشأنه قانون في تركيا سمي بقانون أتاتورك لحمايته من أي نقد بل أكثر من ذلك بمعاقبة كل من تسول له نفسه ذكر مساوئه أو المساس بشخصيته وإرثه الفكري والسياسي .
و تقول الروايات والتقارير الطبية عن الحالة الصحية لمصطفى كمال أتاتورك في آخر أيامه أنه أصيب بمرض تشمع الكبد بسبب إدمانه الكحول ، وكانت المياه تتجمع في بطنه فيسحبها الأطباء بالإبر وكان الدم ينزف من أنفه بلا انقطاع وتورمت قدماه وخارت قواه ولم يعد باستطاعته رفع أصبعه وصار عاجزاً عن الحركة بمفرده ، وظل يضعف يوما بعد يوم ويختفي الدم منه وأصبح جلدا على عظم ولم يكن وزنه عندما مات يتجاوز ثمانية وأربعين كيلوغراما . ضعفت ذاكرته وصار يثور بسرعة عجيبة ويحكي الأتراك عن العذاب الذي كان يعاني منه أثناء مرضه العجب العجاب ، إذ كان يصيح صياحا يخترق شرفات القصر الذي يقيم فيه و في يوم الخميس العاشر من نوفمبر سنة 1938 على الساعة التاسعة وخمس دقائق رحل أتاتورك عن هذه الدنيا إلى دار البقاء ليلقى مصيره وجزاءه ، وكان قد أوصى أن لا يصلى عليه صلاة الجنازة .
تعليقات
إرسال تعليق