الإسلام الحقيقي غريب
((( واقع رأيته بعيني.. خلال ربع قرن من الزمان..! )))
..
---
أقسم بالذي رفع السماء بغير عمد .. هو أنني رأيت كثيرا من العلماء والمشايخ خلال أكثر من ربع قرن من الزمان.. وأقول :
إنك حتى تجد عالما في عصرنا .. عنده تأصيل لقواعد الإيمان والكفر قولا وعملا .. بدون إرجاء .. حال كونه لا يخشى في الله لومة لائم = فقد تتعب في تحصيل ذلك .. وستجدهم معدودين على الأصابع في كل بلدة .. وقد تتعب في البحث عنهم كما تعب ( زيد بن عمرو بن نفيل ) في البحث على ملة إبراهيم الحنيفية .. قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم..!
ورحم الله ( ابن القيم ) عندما قال هذه الكلمات .. وهو يحكي واقع عصره .. فكيف به إذا رأى عصرنا .. الذي انتشرت فيه ( عقيدة الإرجاء ) حتى أزكمت الأنوف :
( فالإسلام الحقيقي غريب جدا .. وأهله غرباء أشد الغربة بين الناس..! ) .
وقد انشد أيضا - رحمه الله - محذرا من ( عقيدة الإرجاء ) في كتابه ( الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية ) قائلا :
وكذلك ( الإرجاء ) حين تقر بالمعــ
ـــبود تصبح كامل الإيمان
فارم المصاحف في الحشوش
وخرب البيت العتيق وجد في العصيان
واقتل اذا ما استطعت كل موحد
وتمسحن بالقس والصلبان
واشتم جميع المرسلين ومن أتوا
من عنده جهرا بلا كتمان
واذا رأيت حجارة فاسجد لها
بل خر للأصنام والأوثان
****
وأقر أن الله جل جلاله
هو وحده الباري لذي الأكوان
وأقر أن رسوله حقا أتى
من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا
وزر عليك وليس بالكفران
****
هذا هو ( الإرجاء ) عند غلاتهم
من كل ( جهمي أخى شيطان )
تعليقات
إرسال تعليق