صدام حسين.. ومحمد سيد طنطاوي.. وعلي حميدة..!
((( صدام حسين.. ومحمد سيد طنطاوي.. وعلي حميدة..! )))
..
---
( الطاغية : صدام حسين ) كان يدعو في حياته الى تبني حزب البعث الكفري ، وقد تشهد قبل موته، فهل هذا ينفعه عند الله ؟!
( شيخ الآزهر الأسبق : سيد طنطاوي ) عاش حياته مجرما محاربا للإسلام مواليا للطواغيت وأعداء الإسلام، ومن شدة إجرامه أنه نزع النقاب من وجه طالبة عفيفة في الأزهر، ثم بعد ذلك مات في السعودية، ودفن في المدينة المنورة، فهل هذا ينفعه عند الله..؟!
( المغني علي حميدة ) كان من المغنيين القدامى المشهورين في الثمانينات، وكانت أغنيته ( لولاكي لولا لولا ) انتشرت انتشارا كبيرا ، لدرجت أنها للأسف كانت من آول ما تدنست به أذني وأنا طفل صغير ، من كثرة تشغيلها وتردادها في الشوارع ، والذي قد بيع منها 8 مليون ألبوم كاسيت ، وذلك خلال شهرين فقط..!
وقد توفي ( علي حميدة ) منذ أسبوع، وقد تبرأ من أغانيه قبل موته، وقد لازم الصلاة والذكر، وتشهد قبل خروج روحه، وذلك كما حكى قريبه الذي لازمه قبل موته في مقطع له [ والذي تجدونه في أول تعليق ] ، فهل هذا ينفعه عند الله ؟!
الإجابة هي :
أن ( علي حميدة ) بتبرئه من أغانيه قبل موته وصلاح حاله، هذا ينفعه عند الله ، لأنه تبرأ من الباطل الذي كان يفعله .
أما تشهد ( الطاغية صدام حسين ) قبل موته ، وكذلك دفن ( سيد طنطاوي ) في المدينة المنورة = فلن ينفعهما عند الله فيما يظهر لنا ، لأنهما لم يتبرءا من باطلهما اللذان كان يروجان لهما قبل موتهما..!
****
وقد سئل ( الشيخ ابن باز ) عن حكم ( صدام حسين ) في الشرع ، وهو ينطق الشهادتين في حياته ، فقيل له :
( هل يجوز لعن حاكم العراق؟ لأن بعض الناس يقولون: إنه ما دام ينطق بالشهادتين نتوقف في لعنه، وهل يجزم بأنه كافر؟ وما رأي سماحتكم في رأي من يقول: بأنه كافر؟
الجواب :
هو كافر وإن قال: لا إله إلا الله، حتى ولو صلى وصام، ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعثية الإلحادية، ويعلن أنه تاب إلى الله منها وما تدعو إليه، ذلك أن البعثية كفر وضلال، فما لم يعلن هذا فهو كافر، كما أن عبد الله بن أبي كافر وهو يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم ، ويقول: لا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله، وهو من أكفر الناس، وما نفعه ذلك لكفره ونفاقه .
فالذين يقولون: لا إله إلا الله من أصحاب المعتقدات الكفرية كالبعثيين والشيوعيين وغيرهم ويصلون لمقاصد دنيوية، فهذا ما يخلصهم من كفرهم؛ لأنه نفاق منهم، ومعلوم عقاب المنافقين الشديد كما جاء في كتاب الله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} ، وصدام بدعواه الإسلام ودعواه الجهاد أو قوله أنا مؤمن، كل هذا لا يغني عنه شيئا ولا يخرجه من النفاق، ولكي يعتبر من يدعي الإسلام مؤمنا حقيقيا فلا بد من التصريح بالتوبة مما كان يعتقده سابقا، ويؤكد هذا بالعمل، لقول الله تعالى: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} .
فالتوبة الكلامية، والإصلاح الفعلي، لا بد معه من بيان، وإلا فلا يكون المدعي صادقا، فإذا كان صادقا في التوبة فليتبرأ من البعثية وليخرج من الكويت ويرد المظالم على أهلها، ويعلن توبته من البعثية وأن مبادئها كفر وضلال، وأن على البعثيين أن يرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، ويعتنقوا الإسلام ويتمسكوا بمبادئه قولا وعملا ظاهرا وباطنا، ويستقيموا على دين الله، ويؤمنوا بالله ورسوله، ويؤمنوا بالآخرة إن كانوا صادقين ) .
تعليقات
إرسال تعليق