((( جيفارا .. أسطورة النضال .. وبطل الأبطال ..! )))
((( جيفارا .. أسطورة النضال .. وبطل الأبطال ..! )))
..
---
هذا الاسم الذي غزا كثيرا من العقول المسلمة المغرّبة عن دينها، حتى إن البعض أطلق هذا الاسم على ابنه، تخليدا لذكرى هذا الشخص ومحبة فيه، وبعضهم اتخذ من اسمه وصورته شعارا للرجولة والنصر والكفاح . !
ويحشر المرء مع من أحب...
ولذلك أطرح مشكلة انخداع ملايين الناس في العالم بالمج.رم جيفارا...
هي مشكلة غياب المعايير العقلانية والإخلاقية في تقييم الأشخاص والأحداث والأفكار . !
فمن هو جيفارا ..¿¡¡
ارتبط تشي جيفار الملحد ارتباطا وثيقا بالماركسية اللينينية في شبابه حيث كان عضوا في الشبيبة الشيوعية الأرجنتينية، مقتديا بالفيلسوف الملحد “كارل ماركس” صاحب المقولة الشهيرة: “الدين أفيون الشعوب” . !
لذا من حيث المعتقد الإيديولوجي يؤمن جيفارا بالشيوعية التي تدعو إلى الشمولية وتكريس الدكتاتورية وانتهاك حقوق الإنسان وتدمير فرديته وخصوصيته لصالح هرطقات وهذيان الأوهام الشيوعية، وهو صمت أو وافق على قتل ملايين الأبرياء في الإتحاد السوفيتي وغيرها من الدول على يد الأحزاب الشيوعية.
وعلى امتداد مايقرب من خمسة عقود ،وبفضل ألة الدعاية الشيوعية ، وإستغلال المركوتينغ الرأسمالي لصور “التشي” وسيرته “المنقحة” ، تم رفع الرجل إلى درجة القديسين ، ونال من الطهر والبطولة ، مالم ينله قبله ، إلا الأنبياء والملائكة . !
ترى كيف كانت اخلاق هذا المناضل الوهمي الذي زينت شخصيته الشيوعية ومناصروها من الملحدين والعلمانيين ..¿¡¡
تعالوا لنسمع شهادته على نفسه في مذكراته ، وشهادة أصدقائه به . !
في مجلة "إكسبريس" الفرنسية صورة لجيفارا رسمها عدد من زملاء جيفارا الذين اقتربوا منه منذ بداياته هؤلاء "الزملاء" هم من الكوبيين الذين كانوا مع ثوار كوبا بزعامة فيديل كاسترو وتحت قيادة أرنستو جيفارا.
أحدهم يدعي "لوسيانو ميدينا" 81 عاما وعمل "مراسلا" بين فيديل كاسترو وأعوانه يقول أ ، "جيفارا" كان عنيفا وحادا ويسيء معاملة الجميع ، والأخطر من ذلك أن جيفارا كان يقتل ، أو يأمر بالقتل ، بمنتهي السهولة وكأنه يشرب كوبا من الماء . !
أما "أوجستين سوبريرون فكان أول صحفي يحصل على تصريحات خاصة مع "كاسترو" و"جيفارا" ، فمن رأيه أن جيفارا عجز عن كسب محبة المواطنين الكوبيين الذين يجدونه مختلفا عنهم فهو "غامض"، و"متحفظ"، و"متعجرف"، و"غير صريح"...
ويروي الصحفي الكوبي ما شاهده يوم انتصار الثورة الكوبية ، وكيف أن رئيسها كاسترو أصدر قرارا بتعيين جيفارا قائدا ومسئولا عن ال "كابانا" القلعة تاريخية التي تحوٌلت إلى أكبر السجون الكوبية وأبشعها ، ثقة من كاسترو في صرامة ، وعدالة صديقه جيفارا في تأمين البلاد من أعداء الثورة
وذكر الصحفي أن جيفارا الذي كان يكره الظلم والظالمين ، هو نفسه الذي أرسل المئات من المحتجزين إلي ساحة الإعدام ، دون الاستماع إلي دفاعهم ، ولا التأكد من إدانتهم . !
وقيل أنه خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها منصبه من 3 يناير إلي26 نوفمبر 1959 دخل التاريخ باعتباره "أكبر قاتل جزار للثورة الكوبية" ولا ينافسه في ذلك غير"راؤول" شقيق الرئيس فيديل كاسترو . !
ويؤكد الشهود أن زنازين ال "كوبانا" كانت ممتلئة بنحو 900 معتقل في فترة ولاية جيفارا، حيث كان يصدر أوامر الإعدام بشكل شبه يومي ضد أناس بعضهم لا شأن لهم بجرائم العهد البائد ، وإنما لأنهم كانوا من المعارضين السياسيين السلميين . !
بالإضافة إلى مئات القتلى في سجون كوبا فإنه واصل رحلة القتل وسفك الدماء في حقول وغابات بوليفيا ، فقد قتل واختطف العديد من المدنيين والفلاحين البوليفيين، ويؤكد جيفارا في مذكراته أنه "عذب" هو وزملاؤه بعض الفلاحين " بذريعة انهم " من "عملاء الرأسمالية" لردعهم عن خيانة المليشيات أو الإبلاغ عنه وعن زمرته للسلطات البوليفية ، وأمر بإعدام عشرين شخصا فى سانتا كلارا بوسط كوبا ، بعد أن وصلت فرقته كجزء من الهجوم النهائي على الجزيرة . !
وقتل 178 ضحية من الأسرى في سجن غابة لا كابانا . !
ويقول جيفارا ايضا :
" ...هذه البلاد راغبة في المخاطرة بكل شيء في حرب نووية لا يمكن تصور دمارها من أجل الدفاع عن مبدأ " . !
كانت ألة القتل والإعدامات التي يقودها الثائر الوسيم ، لا تميز بين كبار النظام البائد وبين الأبرياء البسطاء الذين تم إعتقالهم تعسفا ، منهم الشاب رافائيل جارسيا 26 عام ، والذي توسلت أمه وأخوه ، جيفارا ، ووضعوا بين يديه ملفه ، الذي يبين برائته .. كان جواب الكوموندانتي: قريبكم قد يكون بريئا ، لكنه يرتدي البدلة الزرقاء ، وهذا يكفي لإعدامه . !
ثم إنهم يزيفون مذكرات جيفارا ، التي ادعى فيها البطولات الخارقة زورا أتساءل هل كان مع جيفارا قلم يُدون فيه لحظاته الأخيرة ..¿¡¡
أم لعل كاتب المُذكرات كان حاضرا ساعة القبض على جيفارا..¿¡¡
كيف علم صاحب المُذكرة كل هذه التفاصيل الدقيقة ..¿¡¡
مُذكرات لا مصداقية لها ، تُحاول ما أمكن تزيين صورة السفاح الجبان الذي قال في لحظة القبض عليه :
لا تطلق النار . ! أنا تشي جيفارا . ! أنا أكثر قيمة لكم حياً مما ميتاً . !
يترجى الجنود البوليفيين أن لا يقتلوه لأنه أكثر قيمة إذا قبضوا عليه وهو حي . !
أين هي تلك الشعارات الرنانة ، وأن جيفارا لا يركع ولا يستسلم ..¿¡¡
كلها محض ادعاءات كاذبة ، صدقها من لا خلاق ولا دين لهم . !
الشيوعيون ومحبو جيفارا اعتادوا أن يروا لنا الجانب الجيد والصالح من جيفارا فيختارون الاقتباسات بعناية ويهملون باقي جوانب حياته وحديثه ، إنهم بهذا يصنعون من الإنسان ملاكاً مزيفاً ورمزاً ممنوعا نقده والاقتراب منه ..!
جعلوا ملايين الناس تسقط في هذه الضلالة وكتموا عنهم الجانب السيئ الأخر من جيفارا ...
إنني أدين جيفارا لسبب بسيط ، لأنه الثمرة التي تركها لنا متمثلة بالنظام الكوبي الديكتاتوري الفاسد ، فهذه هي ثمرة أعمالك يا جيفارا ...
فلماذا تريد منا أن نكون مثلك ونخلق دول مسوخ ديكتاتورية ومجرمة و ظالمة ..¿¡¡
جيفارا قتل وأَعدم وسفك واغتصب وألقى الخطابات الرنانة لكنه مات جبانا ... هذه هي الحقيقة فحسب.
ولكن غسيل الدماغ الجماعي وتضليله من قبل الدعاية السياسية والإعلامية بالتزامن مع غياب المعايير العقلانية والأخلاقية هو الذي جعل هؤلاء رموز نضال.
وأخيرا ... فكوننا مسلمين نملك ذخيرة تاريخية من الأبطال الأشاوس الضراغم الذين سطّروا صفحات المجد ، ومنهم المجاهد الفقيه البطل عبد الكريم الخطابي الذي ترجّاه تشي جيفارا أن يأتي إليه ويتعلّم على يديه ... وغيره من الأبطال الذين وجب أن نقرأ تاريخهم وننشر سيرهم ونفتخر بهم ونجعلهم شعارا ورمزا لنا.
تعليقات
إرسال تعليق