عمر بن عبد العزيز

 

ترجمة الخليفة عمر بن عبد العزيز :
هو : التابعي : عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، ولد سنة ( ٦١ )
وقيل ( ٦٣ ) في المدينة المنورة ، يُكنى بأبي حفص
اشتهر عمر بـ ( أشج بني أمية ) وسمِّي بهذا الأسم لانه حينما كان صغيرًا دخل إلى اسطبل أبيه ليرى الخيل ؛ فرفسه الفرس في وجهه فشجه .
كان عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - مُحب للعلم وأهله فبدأ بطلب العلم في سن مبكر وكان إذ اراد فعل أمر ما شاور أهل العلم فالأمر .
شيوخه - رحمه الله - من الصحابة والتابعين فمن الصحابة : خاله ابن عمر ( عبدالله بن عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم ) ، أنس بن مالك رضي الله عنه ، من التابعين : عروة بن الزبير ، عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ، وتلاميذه - رحمه الله - كثيرون لكن منهم : ابنه ( عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز ) ، ابنه ( عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز ) .
من أعماله - رحمه الله - : الخلافة ، الإفتاء ، القضاء .
صورة من حياته - رحمه الله - :
عندما تولى الخلافة - رحمه الله - كتب إلى سليمان بن أبي السَّري واليه على منطقة في أواسط آسيا كِتابًا قال فيه : ( إتخذ في بلادك فنادق لاِستضافة المسلمين ؛ فإذا مر بها أحد منهم فاستضيفوه يومًا وليلةً … وأصلحو حاله ، وأنظروا إلى دوابه فإذا كان يشكو عناءً فاستضيفوه يومين وليلتين … وأعينوه فإذا كان منقَطِعا لا مؤونة عِنده ولا دابة تَحمله فَاعطوه ما يسُدُّ حاجته ، وأوصلوه إلى بلده )، ففعل الوالي سليمان بن أبي السَّري ما طلبه منه الخليفة عمر بن عبدالعزيز ، فما كان من سادة أهل ( سمرقند ) إلا وفدوا على واليها سليمان بن أبي السَّري وقالوا له : أن قتيبة بن مسلم الباهلي أحتلَّ بلادنا من غير إنذار ، ولم يسْلُك ماتسْلُكُونه ، يامعشر المسلمين… الإسلام فإِن أبوا الجزية فإِن أبوا الحرب ، فأذن أيها الأمير لوفد منا بأن يذهب إلى الخليفة العادل فأذن لهم ، فسمع عمر بن عبدالعزيز أمرهم وأمر سليمان بن أبي السَّري أن يجعل قاضيًا يحكم بينهم ، فجعل قاضي القضاة جُميْعَ بن حاضر الناجي وحكم برجوع المسلمين وأن يحاربونهم مرة أخرى فإما أن يدخلو بلادهم صُلحا …
وإما أن يظْفرُا بها حربًا …
وإما ألاَّ يكتب لهم الفتح .
أوتي رحمه الله من البيان سحراً ، ونذكر بعض أقواله :
- ( أما بعد: فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامُه إلا فيما ينفعه، والسلام .
- ( لاينفع القلب إلا ماخرج من القلب . )
- أعجبُ ممن عرف الله فعصاه، وممن عرف الشيطان فأطاعه ، وممن عرف الدنيا فركن فيها .
................
توفي - رحمه الله - سنة ( ١٠١ هـ ) .
المصادر :
( ١ ) : سيرة ومناقب عمر بن عبدالعزيز الخليفة الزاهد - ابن الجوزي .
( ٢ ) : عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين - عبدالستار الشيخ .
( ٣ ) : عمر بن عبدالعزيز ؛ معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة - علي الصلابي .
( ٤ ) : صور من حياة التابعين - عبدالرحمن رأفت الباشا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فائدة تتعلق بالأقارب الفجار والمناوئين للشريعة

رسالة الى اهل غزة

وظايف مصر والخليج ليوم الاثنين 30/12/2019