فتنة مَدّ الأعمار،
فتنة مَدّ الأعمار، مع الكفر أو الفسق أو الانحراف؛ من أعظم الفتن..
1) يُفتن بها الكفار والمنحرفون فيظنون أنهم على الحق، وأن الله راضٍ عنهم، أو أنه لا لآخرة..! أو لو أن هناك آخرة فمَن أنعم عليهم هنا سينعم عليهم هناك لأن النعم دلالة على الرضا..! ويتساءلون لماذا لم يعجل الله بعذابنا والانتقام مما نفعل؟
وهي مغالطات كثيرة؛ يغفلون فيها حقائق كبيرة منها أنهم في اختبار، وأن موازينهم كلها باطلة، وأن تحديد الموعد لله تعالى.
2)ويُفتن بها ضعاف الإيمان؛ فبعضهم يشتد عليهم الأمر ويضاعَف عليه البلاء برؤية أهل محادة الله منعَّمين.
وبعضهم يُفتن ويرتاب؛ وبعضهم قد يُلحد..! لأنه لم ير المقاييس تتحقق..!! بينما لم يُدخل فتنة "طول الأمد" في الحسبان.
3) وأما أصحاب اليقين فإنهم يقرؤون ويرتلون: (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ).
ويتلون ويرددون: (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا).
لم يتخلف وعد الله، ولن يتخلف؛ إنها فقط "فتنة الأمَد"؛ فتنة الإمهال.
ويا ويل كل مجرم إذا أتاه وعد الله..
اقرأ ورتل وتدبر قول رب العالمين: (بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ). ففي هذه الفتنة هلك الكثير.
تعليقات
إرسال تعليق