قصص السابقين
وفي بيانٍ حسنٍ للطبري رحمه الله عن ذكر الله لقصص السابقين والاعتبار بها تعقيبًا على قول الحواريين:
(﴿رَبَّنَاۤ ءَامَنَّا بِمَاۤ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِینَ﴾ [آل عمران ٥٣]
"فاكتبنا مع الشاهدين" يقول: فأثبتْ أسماءنا مع أسماء الذين شهدوا بالحق، وأقرُّوا لك بالتوحيد، وصدّقوا رسلك، واتبعوا أمرك ونهيك، فاجعلنا في عِدادهم ومعهم فيما تُكرمهم به من كرامتك، وأحِلَّنا محلهم، ولا تجعلنا ممن كفر بك، وصدَّ عن سبيلك، وخالف أمرك ونهيك.
يُعرّف خلقَه جل ثناؤه بذلك سبيلَ الذين رضي أقوالهم وأفعالهم، ليحتذوا طريقَهم، ويتبعوا منهاجَهم، فيَصلُوا إلى مِثل الذي وصلوا إليه من درجات كرامته، ويكذّب بذلك الذين انتحلوا من الملل غير الحنيفية المسلمة، في دعواهم على أنبياء الله أنهم كانوا على غيرها..))
ونحن ندعوا به رجاءَ بركتِه: ربنا آمنّا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشّاهدين.
تعليقات
إرسال تعليق