ماذا رأى الشيخ الطريفي .. عندما زار بلاد الشام

 

((( ماذا رأى الشيخ الطريفي .. عندما زار بلاد الشام ؟! )))
..
---
الشيخ الطريفي - فك الله أسره - زار بلاد الشام منذ سنوات.. ورأى ( سب الله ) هناك منتشر بين كثير من الناس.. وذلك مثل انتشار ( سب الدين ) في مصر.. وقد رأى الشيخ آن كثيرا من الناس يلبس عليهم الشيطان.. ويتهاونون في هذا الأمر بحجة :
((( أنهم يقولونها من غير قصد ..! )))
فرجع الشيخ من سفره وألف كتابا سماه : ( تعظيم الله تعالى وحكم شاتمه ) ، وقال الشيخ فيه :
أن من فعل ذلك خرج من الإسلام، وإن لم يقصد، وذلك وفق ( منهج أهل السنة والجماعة ) ، خلافا لمنهج ( المرجئة ) .. فانظروا ماذا قال الشيخ في كتابه عن هذا الأمر الخطير :
( سَّبُّ الله كفرٌ ولوْ بلا قصدِ الكُفرِ :
سبُّ الله ﷻ كفرٌ ، ولا اعتِبارَ بِتَساهُلِ العوامِّ بعدمِ القصدِ ، وأنَّ كلامَهُم بالسَّبِّ يَجري بلا تعمُّدِ السوءِ في حقِّ الله .
فهذا الاعتذارُ جهلٌ مِن أهلِه ! لا يقولُ بقَبولِه إلا ( الجهمُ بنُ صفوان ) و ( غُلاةُ المُرجئة ) الذينَ يقولون : إنَّ الإيمانَ هو فعلُ القلبِ فقط ..!
والحَقُّ أنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ ، فهو ظاهرٌ وباطنٌ ، وكلُّ واحدٍ منهما مع الآخر يُثبِتُ الإيمانَ ، وبانتفاءِ واحدٍ منهما ينتَفي الإيمانُ كلُّه .
وكما إذا فعلتِ الجوارِحُ فعلًا حرامًا أُخِذَت به ، والسرائرُ إلى الله ﷻ ، وليسَ كلُّ مَن يُحكَمُ بكُفرِه - لظُهورِ كُفرِه الظَّاهرِ - يكونُ كافِرًا عندَ الله باطِنًا ، فأُمورُ البَواطِن إلى الله تعالى ، والظَّواهِرُ يُؤاخَذُ بها العبدُ في الدنيا .
فالله تعالى حكَمَ بكُفرِ من استهزأ به وبِكتابِه وبرسولِه ﷺ ، ولم يقبَل اعتذارَه بعدمِ قصدِ الجِدِّ ، فقال الله تعالى :
﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَءَايَٰتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ • لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَٰنِكُمْ ﴾
والعقلُ دالٌّ على أنَّ الناسَ يُؤاخَذون بما ظهرَ منهم ؛
ففي الصَّحيحِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ : قالَ رسولُ الله ﷺ : « إنَّ العبدَ ليتَكلَّمُ بالكلمةِ من سخَطِ الله لا يُلقي لها بالًا يَهوي بها في جهنمَ سبعينَ خريفًا ».
فقد أوجبَ الله لهُ العذابَ ولم يعذِرهُ مع كونِه لم يُلقِ لكلامِه بالًا ! أي : أنَّه لم يستَحضِرْ قيمةَ قولِه ، ولا ميزانَ كلامِه ؛ لأنَّه مُتساهِلٌ في تأمُّلِ قولِه ؛ فلَوْ تفكَّرَ فيه وتأمَّلَه أدنى تأمُّلٍ ، لاتَّضَحَ له قُبحُ قولِه وسوءُ كلامِه..! ) .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فائدة تتعلق بالأقارب الفجار والمناوئين للشريعة

رسالة الى اهل غزة

وظايف مصر والخليج ليوم الاثنين 30/12/2019