احمد ديدات
في ذكرى وفاته من هو أحمد ديدات
من هو أحمد ديدات ؟
داعية إسلامي من جنوب أفريقيا ذو أصول هندية، كرس حياته للدفاع عن الإسلام، واشتهر في العقود الأخيرة من القرن العشرين بمناظراته الدينية مع القساوسة المسيحيين حول العالم.
المولد والنشأة
ولد أحمد حسين ديدات يوم 1 يوليو/تموز 1918 في تادكهار (ولاية كوجرات) بالهند لأسرة بسيطة تعمل في الزراعة. هاجر والده إلى جنوب أفريقيا بُعيد ولادته فاشتغل خياطا، وتوفيت أمه وهو في سن التاسعة فسافر للعيش مع أبيه 1927 فحفظ القرآن الكريم. أنجب ولدين وبنتا.
الدراسة والتكوين
لم يدخل المدرسة إلا بعد بلوغه العاشرة، ومع ذلك حقق تميزا بين الطلاب.
بعد إكماله الابتدائية 1934 ترك الدراسة لعجز والده عن دفع الرسوم المدرسية، لكنه واصل تحصيله العلمي بمطالعاته، وكان يتحدث الإنجليزية والعربية ولغة الزولو والكوسا ولغات أخرى، وفي أواخر الأربعينيات التحق بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأسُس الهندسة الكهربائية.
الوظائف والمسؤوليات
بدأ حياته مكافحا فعمل 1934 بائعا بدكان للمواد الغذائية حيث سمع تهجم رواده من المبشرين المسيحيين على الإسلام فلم يكن يستطيع الرد عليهم لجهله بدينه، ثم أصبح سائقا بمصنع أثاث وترقى في مسؤولياته حتى أصبح مديرا للمصنع.
سافر 1949 إلى باكستان طلبا للعمل فاشتغل بمصنع للنسيج ثم عاد لجنوب أفريقيا 1952، وفي 1959 ترك عمله ليتفرغ للدعوة في المركز الدولي للدعوة الإسلامية الذي أسسه 1957، كما أنشأ بديربان 1968 نواة أول مركز إسلامي بجنوب أفريقيا أسماه "مركز السلام".
التجربة الدعوية
عثر ديدات في محل عمله خلال مقامه بباكستان على كتاب لعالم هندي بعنوان "إظهار الحق" فغيّر مجرى حياته، إذ وجد أنه كتب خصيصا لرد مزاعم المنصرين في الهند التي تطابق ما كان يسمعه هو منهم بديربان.
بعد عودته إلى جنوب أفريقيا تعرف على عالم بريطاني يدعى فير فاكس كان أسلم وقدم عدة محاضرات عن المسيحية لمجموعة من شباب ديربان كان ديدات أحدهم.
بدأ ديدات نشر الإسلام داخل الأفارقة حين كان التواصل بين الأعراق المختلفة جريمة يعاقب عليها القانون العنصري بجنوب أفريقيا، وآثر أن ينتقل للعيش مع قبيلة الزولو في ظروف حياتية بسيطة جدا.
عقد دورات متخصصة في دراسة الأناجيل لإعداد الدعاة إلى الإسلام بمركز الدعوة الذي بناه قرب أكبر مساجد جنوب أفريقيا، ليتمكن من دعوة زواره من السياح غير المسلمين إلى الإسلام.
قبل أن يخرج إلى العالم -في أول مناظرة عالمية 1977 بقاعة ألبرت هول في لندن- كانت جنوب أفريقيا كلها تعرفه جيدا بعد أن عاينت فيه مُناظرا متمرسا.
طاف العالم مُحاضرا ومُناظرا لعلماء الديانات الأخرى خاصة المسيحيين أمثال فلويد كلارك وجيمي سواغارت وأنيس شروش، مما دفع الكنائس وجامعات غربية لتخصيص قسم بمكتباتها لمناظراته -التي انتشرت أشرطتها- للرد على الأفكار الواردة بها وإبطال تأثيرها جماهيريا.
كان له دور كبير في إسلام آلاف المسيحيين -في العالم- الذين صار بعضهم دعاة إلى الإسلام، كما ساهم في الكفاح ضد التمييز العنصري بجنوب أفريقيا.
وزع ملايين النسخ من أشرطته ومحاضراته وكتبه مجانا طيلة مسيرته الدعوية، وما زال مركزه الدعوي الذي أسسه يرسل الكتب دون مقابل لأي إنسان يطلبها أينما كان.
يرى ديدات أن "في الإسلام الحل الأمثل والإجابة الشافية لكل جنوب أفريقيا والتفرقة العنصرية والخمر والمقامرة وكل ما يؤثر على الإنسانية من أساليب الهدم. الإسلام كرَّم بني آدم وأوضح لهم السبيل، وأنار لهم طريق الهداية والصراط المستقيم، فهو الحل الوحيد لكل مشاكل الإنسانية".
المؤلفات
شرع في التأليف منذ الخمسينيات فأخرج أكثر من عشرين كتابا تركز على شرح رسالة الإسلام، وقضايا العقيدة ومقارنات الأديان، ومن هذه المؤلفات: "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟"، و"الاختيار" (The Choice) وهو متعدد الأجزاء، و"هل الإنجيل كلمة الله؟"، و"العرب وإسرائيل صراع أم وفاق؟".
الجوائز
مُنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1986، وأعطي درجة "أستاذ".
الوفاة
أصيب أحمد ديدات في 4 مايو/أيار 1996 بشلل كامل إثر عودته من رحلة دعوية بأستراليا، لكنه استطاع التواصل مع عائلته بإشارات رقمية خاصة حتى توفي في 8 أغسطس/آب 2005، ودفن بديربان.
من هو أحمد ديدات ؟
داعية إسلامي من جنوب أفريقيا ذو أصول هندية، كرس حياته للدفاع عن الإسلام، واشتهر في العقود الأخيرة من القرن العشرين بمناظراته الدينية مع القساوسة المسيحيين حول العالم.
المولد والنشأة
ولد أحمد حسين ديدات يوم 1 يوليو/تموز 1918 في تادكهار (ولاية كوجرات) بالهند لأسرة بسيطة تعمل في الزراعة. هاجر والده إلى جنوب أفريقيا بُعيد ولادته فاشتغل خياطا، وتوفيت أمه وهو في سن التاسعة فسافر للعيش مع أبيه 1927 فحفظ القرآن الكريم. أنجب ولدين وبنتا.
الدراسة والتكوين
لم يدخل المدرسة إلا بعد بلوغه العاشرة، ومع ذلك حقق تميزا بين الطلاب.
بعد إكماله الابتدائية 1934 ترك الدراسة لعجز والده عن دفع الرسوم المدرسية، لكنه واصل تحصيله العلمي بمطالعاته، وكان يتحدث الإنجليزية والعربية ولغة الزولو والكوسا ولغات أخرى، وفي أواخر الأربعينيات التحق بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأسُس الهندسة الكهربائية.
الوظائف والمسؤوليات
بدأ حياته مكافحا فعمل 1934 بائعا بدكان للمواد الغذائية حيث سمع تهجم رواده من المبشرين المسيحيين على الإسلام فلم يكن يستطيع الرد عليهم لجهله بدينه، ثم أصبح سائقا بمصنع أثاث وترقى في مسؤولياته حتى أصبح مديرا للمصنع.
سافر 1949 إلى باكستان طلبا للعمل فاشتغل بمصنع للنسيج ثم عاد لجنوب أفريقيا 1952، وفي 1959 ترك عمله ليتفرغ للدعوة في المركز الدولي للدعوة الإسلامية الذي أسسه 1957، كما أنشأ بديربان 1968 نواة أول مركز إسلامي بجنوب أفريقيا أسماه "مركز السلام".
التجربة الدعوية
عثر ديدات في محل عمله خلال مقامه بباكستان على كتاب لعالم هندي بعنوان "إظهار الحق" فغيّر مجرى حياته، إذ وجد أنه كتب خصيصا لرد مزاعم المنصرين في الهند التي تطابق ما كان يسمعه هو منهم بديربان.
بعد عودته إلى جنوب أفريقيا تعرف على عالم بريطاني يدعى فير فاكس كان أسلم وقدم عدة محاضرات عن المسيحية لمجموعة من شباب ديربان كان ديدات أحدهم.
بدأ ديدات نشر الإسلام داخل الأفارقة حين كان التواصل بين الأعراق المختلفة جريمة يعاقب عليها القانون العنصري بجنوب أفريقيا، وآثر أن ينتقل للعيش مع قبيلة الزولو في ظروف حياتية بسيطة جدا.
عقد دورات متخصصة في دراسة الأناجيل لإعداد الدعاة إلى الإسلام بمركز الدعوة الذي بناه قرب أكبر مساجد جنوب أفريقيا، ليتمكن من دعوة زواره من السياح غير المسلمين إلى الإسلام.
قبل أن يخرج إلى العالم -في أول مناظرة عالمية 1977 بقاعة ألبرت هول في لندن- كانت جنوب أفريقيا كلها تعرفه جيدا بعد أن عاينت فيه مُناظرا متمرسا.
طاف العالم مُحاضرا ومُناظرا لعلماء الديانات الأخرى خاصة المسيحيين أمثال فلويد كلارك وجيمي سواغارت وأنيس شروش، مما دفع الكنائس وجامعات غربية لتخصيص قسم بمكتباتها لمناظراته -التي انتشرت أشرطتها- للرد على الأفكار الواردة بها وإبطال تأثيرها جماهيريا.
كان له دور كبير في إسلام آلاف المسيحيين -في العالم- الذين صار بعضهم دعاة إلى الإسلام، كما ساهم في الكفاح ضد التمييز العنصري بجنوب أفريقيا.
وزع ملايين النسخ من أشرطته ومحاضراته وكتبه مجانا طيلة مسيرته الدعوية، وما زال مركزه الدعوي الذي أسسه يرسل الكتب دون مقابل لأي إنسان يطلبها أينما كان.
يرى ديدات أن "في الإسلام الحل الأمثل والإجابة الشافية لكل جنوب أفريقيا والتفرقة العنصرية والخمر والمقامرة وكل ما يؤثر على الإنسانية من أساليب الهدم. الإسلام كرَّم بني آدم وأوضح لهم السبيل، وأنار لهم طريق الهداية والصراط المستقيم، فهو الحل الوحيد لكل مشاكل الإنسانية".
المؤلفات
شرع في التأليف منذ الخمسينيات فأخرج أكثر من عشرين كتابا تركز على شرح رسالة الإسلام، وقضايا العقيدة ومقارنات الأديان، ومن هذه المؤلفات: "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟"، و"الاختيار" (The Choice) وهو متعدد الأجزاء، و"هل الإنجيل كلمة الله؟"، و"العرب وإسرائيل صراع أم وفاق؟".
الجوائز
مُنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1986، وأعطي درجة "أستاذ".
الوفاة
أصيب أحمد ديدات في 4 مايو/أيار 1996 بشلل كامل إثر عودته من رحلة دعوية بأستراليا، لكنه استطاع التواصل مع عائلته بإشارات رقمية خاصة حتى توفي في 8 أغسطس/آب 2005، ودفن بديربان.
تعليقات
إرسال تعليق