الحكم بغير ما انزل الله

#معا_للتصدي_لمخربي_العقول
إعادة نشر للضرورة:
"مسألة الخروج على الحاكم"!!
عزيزي المسحول في الواقع؛ "فُكَّكْ".
لا حُكم، ولا حاكم، ولا خروج، ولا متغلب.
إياك تُستهلك في اللي استُهلِك فيه كتير قبل منك.
الحاكم اللي بتتناقش فيه كل الأحكام دي؛ مش موجود.
لا خادم الحرمين، ولا عاشق الهرمين، ولا شُرَّابات خُرْج العرب.
دول حفنة طواغيت أنجاس، نُوَّاب احتلال (الخلفاء الأمريكيين) لبلادنا.
خد المسألة كلها باختصار بالغ، وبالبلدي؛ المُجمع عليه، ثم المختلف فيه:
أجمع المسلمون على إن الحُكم المعتبر المحترم؛ هو الحكم بالإسلام (كتابًا وسنةً)، وأجمعوا على إن الحاكم المعتبر المحترم؛ هو الحاكم بالإسلام (كتابًا وسنةً)، وكمان يكون المسلمين جايبينه باختيارهم وراضيين عنه. (شرط بيترجم عقيدة الإسلام، وشرط بيترجم شريعته).
الحاكم ده بالحكم ده؛ أجمع المسلمون على وجوب موالاته، ونصرته، وعالسمع والطاعة ليه (في المعروف، وبقدر المستطاع)؛ ما بقي كذلك، وأجمعوا على حرمة الخروج عليه ما بقي كذلك.
وصورة السمع والطاعة ليه في الإسلام (ولو كان أحسن حاكم في الدنيا)؛ مهيَّاش صورة التقديس القذرة! اللي صورها شيوخ الطواغيت لأتباعهم. (نظرة سريعة على معاملة الصحابة للخلفاء تنسفها).
بل يعارَض بالحق، وعلى طول الخط، وهو مش شغال لوحده أساسًا.
والخروج هو (الخروج بالسلاح)، يعني إنكار منكره بالإيد حتى مش داخل فيه.
وأجمعوا على وجوب خلعه في حالات؛ بعضها ذاتي؛ زي سجنه أو جنونه أو فقده أهليته الذاتية عمومًا، وبعضها موضوعي؛ متعلق بدينه ومسؤولياته.
الحالات الموجبة خلعه (موضوعيًّا) -واللي هي موضوعنا هنا- 5 حالات:
- لو كفر. - لو محكمش بالشريعة. - لو ترك الصلاة. - لو ما أقمش في الناس الصلاة. - لو امتنع وعصابته عن شريعة واحدة ظاهرة متواترة من الإسلام.
دي 5 حالات يجب خلعه فيها، ولو اتخلع بوسيلة شيك؛ يبقى أصون للمسلمين.
واختلفوا في 3 حالات؛ لو ابتدع، أو ظلم، أو فسق؛ هل يُخلع فيها ولا لأ؟!
طب ليه بيناقشوا خلعه في الحالات دي، ومستنوش لما تخرب منه خالص؟!
لأنه مش جاي الحكم لسواد عيونه؛ ده نائب فاعل عن الأمة في حراسة دينها، وفي سياسة دنيانا بالدين. (مش الأمة بجلالة قدرها نائب فاعل عنه بالمناسبة).
اللي يحكي لك إجماع في كده ويقول: لا خروج عالحاكم في الأحوال دي بالإجماع؛ يا إما هو جهول جهل مركب، يا إما -وغالبًا- هو ضلالي ضلال مبين.
بل اختلف المسلمون فيه اختلافًا واسعًا (نظريًّا، وعمليًّا) على 3 مذاهب:
الأول: جواز الخروج، التاني: حرمة الخروج، التالت: التفصيل في المسألة.
والتفصيل ده باعتبار 3 جهات؛ الحاكم، والمحكومين، والواقع.
واللي يقول لك: الإمام مين مخرجش؛ قل له: اللي كان ساكن فوقه خرج.
واللي يقول لك: الإجماع على حرمة الخروج عليه في الأحوال دي انعقد بعد الخلاف؛ قل له: ما هي "مسألة انعقاد الإجماع بعد الاختلاف" نفسها؛ مختلف فيها (أصوليًّا).
طب اللي اتغلِّب بالقوة على حاكم معتبر محترم، وهيحكم الناس -بعد التغلب- (بالكتاب والسنة) زي اللي قبله، والمسلمين رضيوا حكمه خلاص (افتراضًا) أو مشُّوا الحال؛ يبقى حسابه عند ربنا في تغلبه ده، لكن حكمه حكم اللي قبله في الجهتين؛ لو استقام والناس رضيته ليه حق الأول، لو اتعوج ببدعة أو ظلم أو فسق؛ هيتكرر نفس الاختلاف اللي قلناه قبله في التعامل معاه.
طب ليه رفضنا من البداية وصف متغلب؛ على خنثى الطواغيت الزنديق ده؟!
لأن الوصف ده -وإن صح لغةً، واستُعمل تاريخيًّا- هيستدعي للأذهان -ومع مخلَّفات شيوخ الطواغيت- صورة الحاكم الأُموي مين، والحاكم العباسي مين.
ونتسحل احنا بقى في التفريق ما بين الحكام المسلمين، وبين الزنادقة دول.
كل اللي فات ده بقى انساه خالص؛ لأنه ملوش أي علاقة -بأي درجة، من أي جهة- بالحكام الموجودين دلوقت، خالص بتاتًا نوهائي. (اه والله الحَكَم الحقِّ خيرِ الفاصلين سبحانه وتعالى).
دول حفنة طواغيت أنجاس، وكلاء إدارة "النظام العالمي" في احتلال بلادنا.
احتلال أعمق رأسيًّا، وأوسع أفقيًّا؛ وأبشع حالًا ومآلًا؛ من أي احتلال قديم.
احتلال ثقافي، وسياسي، واقتصادي، وعسكري، واجتماعي.
احتلال ساحق وماحق لكل معتبر في دين وإنسانية، وبهيمية كمان.
احتلال أدواته (البشرية والمادية)، (الناعمة والصلبة)؛ أعقد وأخطر مما يُتخيل.
بالرَّهب والرَّغب بتتسحق الشعوب؛ في كل جوانب نفوسهم ودينهم ودنياهم.
صد عن سبيل الله، ومفيش عدل، ولا حرية، ولا كرامة، ولا يحزنون.
فرض للكفر والبدع والظلم والفجور والفساد؛ وبقوة الدستور والقانون والنظام كمان.
خير بلادنا لغيرنا، واحنا فيها حفنة عبيد، إعدامنا أولى من إبقاءنا. (حقيقةً أو حكمًا).
الساكت زي اللي بيتكلم، والكنبجية زي الثورجية، والمسألة "جدولة" بس.
أولئك البعداء البغضاء؛ ليس لهم إلا الثورة عليهم ومقاومتهم (إجماعًا).
إجماع ليه؟ لأن دي صورة دفع، والدفع واجب بلا خلاف، وأحكامه العامة معروفة.
والخروج هو (الخروج بالسلاح)، يعني كل اللي قبل كده مشروع من باب أولى.
لو هيتخلع بوسيلة شيك؛ يبقى أصون للمسلمين، وإلا وجب الخروج عليه.
ووجوب الخروج ده حكم نظري، أما العملي؛ فلا يكون إلا بتقدير وحسابات.
يعني مين؟ هيعمل ايه؟ امتى؟ ازاي؟ فين؟ ليه؟ بايه؟ (مش لعب عيال).
ولو منفعش عمليًّا في وقت؛ يُعَدّ ليه بكل مباح مستطاع؛ طول الوقت.
اللي يقول لك: اتعلم الأول؛ قل له: علمني -ربنا ينتقم من فضيلتك- اللي عليَّ في مواجهتي، مما هو واجب التعلم؛ فإن "ما لا يتم الواجب إلا به؛ فهو واجبٌ".
مش تعلمني الخرَس، وفقه الذل والاستعباد، اللي لازم ينتهي بعبادة الطاغوت.
وتاخدني بالهداوة حبة حبة؛ من طاغية، لمتغلب، لقدَّر الله وما شاء فعل.
قل له: ربنا يخزيك يا سيدنا! مفيش تعارض بين دراستي عقيدتي وشريعتي وبين الجانب العظيم ده، (ده إذا فضلت العقيدة عقيدة والشريعة شريعة من غيره أصلًا).
وبدل ما نضيَّع أعمارنا وجهودنا وطاقاتنا في همَّ إيه؟! واجب نفكر -بأوسع وأعمق صور التفكير- ازاي نقاومهم؟ ونعمل إيه؟ وإمتى؟ وفين؟ وليه؟ وبإيه؟ (لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم).
في نفس الوقت اللي الطواغيت بيقطعوا فيه مسافة، وبيكسبوا بيه أرض، وبيحققوا بيه أهداف، وبيهدروا فيه طاقات؛ بآليَّات ضخمة جدًّا ورهيبة جدًّا، وأخطر من ده كله؛ سحق القوة البشرية المقاومة؛ بالقتل والسجن والتشريد وغيرها. "يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ".
كل ده واحنا بنتعبَّد بشُعَب الإسلام الربانية والإنسانية الكبيرة الكتيرة؛ عادي جدًّا.
للإسلام خريطة يا جماعة الخير؛ لازم نبين فيها كل شيء؛ وبوزنه الحقيقي، وترتيبه الصحيح.
بصِّر اللهمَّ بالطواغيت وجنودهم وشيوخهم، وأعدَّنا لهم، وأمكنَّا منهم، والعنهم لعنًا كبيرًا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فائدة تتعلق بالأقارب الفجار والمناوئين للشريعة

رسالة الى اهل غزة

وظايف مصر والخليج ليوم الاثنين 30/12/2019