سوء الاوضاع الاقتصادية في مصر

سألني قائلا : هل يوجد نور في نهاية النفق؟

الظروف الإقتصادية حاليا صعبة جدا , لكن الحكومة تقول أن الحال سوف ينصلح مستقبل !

إجابتي كانت : طبعا لأ !!

حاليا تدهورت الحالة الاقتصادية لكثير من الأسر المصرية بسبب التضخم و الغلاء و إنهيار سعر الجنيه .. فضلا عن زيادة الرسوم و الضرائب التي تفرضها الحكومة على كل شيء .. اسعار الخدمات ... إلخ

لكن المنظومة تدل على أنه لا يوجد نور في نهاية النفق! و أن الوضع لن يتحسن !

اولا: حكومة مصر منذ عهد السادات و معاهدة السلام حتى اليوم يعتمد الدخل فيها على اربعة مصادر

1 قناة السويس
2 السياحة (الغير مستقرة )
3 تحويلات العاملين من الخارج (الذي يتناقص حاليا)
4 بيع المواد الخام

و لا تزال هذه هي نفس المنظومة ...!.. بدون إضافة .. بل تراجع دخل هذه الموارد !!

ثلنيا: حكومة مصر طوال هذه السنوات الأربعين تعرف ان الحل هو الصناعة و الإنتاج و التصدير !

و رغم هذا تخرجت اجيال و أجيال ... و لم يتم عمل مصانع ولا استغلال هذه الطاقة البشرية !

بل العكس .. الحكومة طوال الاربعين سنة تستمر في الشكوى من كثرة البشر و السكان .. و بدلا من إستغلال هذه الثروة تعتبرها مشكلة ! و تتكلم ليل نهار عن تحديد النسل!!

ثالثا : كل الإستثمارات .. سواء محلية أو أجنبية تهرب من مصر لأن مصر ليس فيها شفافية و فيها فساد و تعطيل حكومي ..

و الكل يعرف انه لو حدث مواجهة بين شخص عادي صاحب رأس مال و شخص مهم او صاحب واسطة .. لن يكون الحكم هو العدل و القضاء .. لكن الحكم سيكون من له واسطة أقوى!

فضلا عن ضياع الوقت و الحقوق !

رابعا : طوال أربعين سنة الاستثمارات الوحيدة التي تدخل مصر هي من نوع إهبش و إجري !

بناء مشروع سكني أو تجاري ثم بيعه للمصريين !

إستغلال ثروات مصر المعدنية و البترولية بشروط ظالمة تجعل المستشثمر الأجنبي يحصل على نسبه كبيرة جدا جدا من الارباح .. ثم يختفي !

بناء فندق

و كلها استثمارات قصيرة الأجل ... و لا تفيد المصريين .. و لا ترفع قدرات مصر الصناعية أو الانتاجية .. و لا تعلم المصريين علم او حرفة !

خامسا : الديون التي تتزايد طوال أربعين سنة .. و لا تزال تتزايد .. لكن بسرعات رهيبة خلال الخمسة سنوات الأخيرة

كلها ديون تضيع في بعض المباني الأسمنتية و الطرق .. بدون إنتاج يمكن تصديره ليتم تسديد الديون من عائداته !!

سادسا: زيادات الضرائب الأخيرة تجعل الركود أكثر و القوة الشرائية أقل و حركة البيع و العمل و الخدمات أقل

و اليوم تعتمد الحكومة المصرية على فرض المزيد و المزيد من الضرائب .. مما يعني المزيد من الركود

سايعا: عدد المصريين العاملين في الخارج يتناقص سواء في العدد او المستوى .. حيث يتراجع المصريون للعمل في أعمال بمرتبات أقل و يستغني الخليج عن العمالة المصرية

عزيزي .. ليس في نهاية النفق أي نور ... و الفقر يتزايد .. و سيتزايد

و مع التدهور التدريجي .. تتعايش البشر !.. يتنازلون تدريجيا عن أشياء في حياتهم ... أشياء...  وراء أشياء....  وراء أشياء

إلى أن يتنازلوا عن لحم أجسادهم !

و هذا هو ما يحدث في مصر اليوم !

الفقر ينتشر .. و سيستمر في الانتشار ... و لا يوجد سبب يجعلنا نعتقد أن المسار سيتغير مع هذه الحكومات !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فائدة تتعلق بالأقارب الفجار والمناوئين للشريعة

رسالة الى اهل غزة

وظايف مصر والخليج ليوم الاثنين 30/12/2019