النيه الحسنه

 

النيه

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هنتكلم عن النية ودورها فى صلاح وفساد العمل

وعن عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه قالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: «إنّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصيبُهَا، أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكَحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْه». مُتَّفَقٌ عَلَىه

معناه ايه الكلام ده

ان مدار الثواب والقبول  في الأعمال عند الله مرتبط بالنية الصالحة مش  مجرد الفعل علشان كده  لم ينتفع المنافقون بأعمالهم لان نيتهم فى العمل غير مقصود بيها وجه الله  

طيب لو عملت حاجه انا مغصوب عليها وانا فى قرارة نفسى برفضها هل هاخذ ذنب؟

لا ياسيدى مش هتاخد ذنب

طيب ايه الدليل

اقولك الدليل

عن أم المؤمنين السيده  عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم» . قالت: قلت: يا رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟! قال: «يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم»

معنى الحديث ان فيه جيش هيتحرك لاحتلال الكعبه وجوه الجيش ده ناس مش عارفه نية وتوجهه الجيش فعقوبة ربنا للجيش ده انه هيتخسف باوله واخره فالسيده عائشه بتسال عن الناس اللى جوه الجيش وهما مش هدفهم احتلال الكعبه اومكرهين فالنبى قال يخسف بهم ويبعث على النيه بتاعته سواء خير اوشر 

طيب هو انا ممكن اخد ثواب و اجر عمل انا معملتوش ؟

اه ممكن وممكن جدا كمان بس شرط انك تاخد بالاسباب على اكمل وجهه

طيب ايه الدليل

اسمع ياسيدى

عن أبي عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فقال: «إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم حبسهم المرض» . وفي رواية: «إلا شركوكم في الأجر» ورواه البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا، إلا وهم معنا؛ حبسهم العذر» .

والحديث ده  دليل على أن من صحت نيته، وعزم على فعل عمل صالح وتركه لعذر، أن له مثل أجر فاعله.

طيب هو ممكن حد فينا يضيع ثواب عمل كبير جدا بسبب النيه  ؟وايه عقوبه صرف النيه لغير الله؟

اه ممكن يضيع الثواب والعقوبه بتكون النار

وللاسف ده مش كلامى دا كلام النبى

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأُتيَ به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال هو جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ تعلَّم العلم وعلَّمه وقرأ القرآن فأتي به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم.

وعلى النقيض اخلاص العمل لله عزوجل بيكون وسيله من وسائل رفع البلاء وتفريج الكروب واكبر مثال قصه اصحاب الغار

القصه باختصار ان فيه تلاته من بنى اسرائيل اضطرهم الظروف انهم يباتوا فى غار بسبب سقوط الامطار فسقطت صخره فسدت باب الغار فقال احدهم لن ينجيكم مما انتوا فيه الا ان تدعوا الله بصالح اعمالكم

فتقرب الاول الى الله ببر والديه قائلا    اللَّهُمَّ كان لي أبَوانِ شيْخان كبيران، وكنت لا أغْبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي في طلب شيءٍ يومًا فلم أرُح عليهما حتَّى ناما، فحلبتُ لهُما غبوقَهما فوجدتُهما نائمَين، وكرهت أن أغبقَ قبلَهما أهلاً أو مالاً، فلبثْتُ والقدح على يدي أنتظِر استيقاظَهُما حتَّى برق الفجْر، فاستيْقَظا فشرِبَا غبوقَهما، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه من هذه الصَّخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج))،

 وقال الآخَر: اللَّهُمَّ كانتْ لي بنتُ عمّ، كانت أحبَّ النَّاس إليَّ، فأردتُها عن نفسِها، فامتنعتْ منِّي حتَّى ألمَّت بها سَنةٌ من السنين، فجاءتْني فأعطيتُها عشرين ومائة دينار على أن تُخلي بيْني وبين نفسِها، ففعلتْ، حتَّى إذا قدرتُ عليْها قالت: لا أحلّ لك أن تفضَّ الخاتم إلاَّ بحقِّه، فتحرَّجت من الوقوع عليْها، فانصرفتُ عنْها وهي أحبُّ النَّاس إليَّ، وتركت الذَّهَب الَّذي أعطيتُها، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلت ابتغاء وجهِك، فافْرُج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصَّخرة غير أنَّهم لا يستطيعون الخروج منها))،

وقال الثَّالث: اللَّهُمَّ إنّي استأجرتُ أُجراءَ فأعطيْتُهم أجرَهم غير رجُل واحدٍ ترَك الَّذي له وذهب، فثمَّرت أجْرَه حتَّى كثُرَت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدِّ إليَّ أجْري، فقلتُ له: كلُّ ما ترى من أجرِك، من الإبل والبقر والغنم والرَّقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئْ بي، فقلت: إنِّي لا أستهزئُ بك، فأخَذه كلَّه فاستاقَه، فلم يترك منْه شيئًا، اللَّهُمَّ فإن كنت فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، فافرجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرجتِ الصَّخرة، فخرجوا يَمشون))[1].

اخلاص النيه فى العمل فرج الكروب ونجاهم من الموت وكربه

علشان كده لازم نعودنفسنا على اخلاص العمل لله ونتذكر ديما ان اى عمل غير خالص لله هو نوع من انواع الشرك وانه بيتسبب فى رد العمل وعدم قبوله وان اخلاص العمل لله حتى ولو كان العمل ده بسيط بيرفع صاحبه  واننا ديما نسال ربنا الثبات والاخلاص

هذا وصلوا وسلموا على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم