المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2019

لماذا الشعراوى!؟

لماذا الشعراوى!؟ إن المطلع اليوم على حالة الهجوم الرهيبة التى تمت في الأيام الأخيرة على إمام الدعاة ليجد تطورا في مضمون الهجوم المتبع وذلك لأن الشعراوي يمثل صخرة صلبة تشكلت فى وعى المجتمع الإسلامي وليس المصرى فقط تتحطم عليها أى هجوم لضرب الثوابت الإسلامية والمجتمعية وما حدث هذا إلا بعد خسارة الجولة الأولى من الهجوم الصريح على الثوابت العقائدية مثل الألوهية والنبوات فذهب هؤلاء لإثارة مواضيع أقل فى الحدة من ما قبلها إلا أنه يبدو أن هؤلاء قد خسرو هذه الجولة أيضا كما خسرو ما سبقها وإن دل ذلك على شىء فيدل على أن الإسلام دين الفطرة السوية

الهجوم علي الشيخ الشعراوي

على هامش موضوع الشيخ # الشعراوي رحمه الله لدي منذ فترة مجموعة أمور تدور حول شخص الشيخ الشعراوي ونموذجه، لكن لم يكن ثمة سياق مناسب، فجاءت إثارة الموضوع الآن فرصة لأقول بعض هذه الأمور، ولهذا، فهذا المنشور لن يخوض في المعركة الحالية، إنما هي محاولة لفت النظر لأمور أخرى: (1) بعض الشخصيات يشاء الله لها أن تكون علامة في وقتها، الأمر يتعلق بمجموعة من الظروف تلتقي بمجموعة من المواهب فتخرج هذه الحالة.. هذه الشخصيات تمثل علامة على ما هو أكبر من شخصها، تمثل علامة على اتجاه أو تيار أو حالة. حين يُذكر الشيخ كشك مثلا، لا يخطر على الذهن مسألة تقييمه علميا أو خطابيا أو لغويا أو مذهبه العقدي أو الفقهي.. يخطر على الذهن مباشرة جرأة الشيخ في سب الحاكم المطلق لا يخشى في الله لومة لائم. هذا المعنى هو في ذاته ما يمثل شرف العلم وشرف المشيخة، وهو ما يُستدعى في النوازل، وهو ما يُشتاق إليه في أزمنة الخوف والجبن.. في الليلة الظلماء يُفتَقَد البدر. شاءت عدد من الظروف مع عدد من المواهب أن يتمتع الشيخ الشعراوي بمكانة لا مثيل لها في مصر، لن أدخل الآن في هذه الظروف، لكن الذي يهمنا الآن منها...

الممثلين حاليا مشتركون في الحرب على الإسلام

الحمد لله وبعد عامة الممثلين حاليا مشتركون في الحرب على الإسلام الذي يسمونه الإرهاب، مشاركون الأنظمة في جرائمهم، مبيضون لوجوه طواغيت الجيش والشرطة وأباطرة الحكومات .. كلبش ١ و٢ و٣ وغرابيب سود والجماعة، وأخواتهم من كل موقوذة ومتردية ونطيحة غالبية المسلسلات والأفلام الآن مخابراتية الطابع تبيض وجه الجاهلية الكالح الأسود، وتشوه معاقد الإسلام الناصعة. ربط الجهاد بالجنس، والثناء على ضباط الأمن ودورهم في مكافحة الإرهاب، وشرعنة السحق والمحق، وادعاء تطهير الأرض من الفساد، وتطبيع قتل المسلمين وتعذيبهم بعد تشويه صورتهم جميعا بلا استثناء! التمثيل والفن الآن عبارة عن الصد عن سبيل الله، ونشر الفواحش وفتن المسلمين عن دينهم، وإذاعة العلمنة واللبرلة وأديان الجاهلية. وكثير منهم يطبع الفواحش الغليظة كاللواط والخيانات الزوجية وتلك العائلة الكريمة، وينشرها ويبثها بثا ويساعد في تلميعها وترويجها. ولا غرو .. فنحن في زمن السرسجية واللوطيين ! زمن محمد رمضان السرسجي الحقير .. ملمع ضباط الجيش والشرطة .. وناشر منظومات البلطجة والمخدرات والفتوات. زمن دعم ونشر اللواط والشذوذ على يد منى زكي ا...

حوار مع صديق

حوار مع صديق حدثني أمس صديقي الذي كان مؤملًا أن يحدث تغيير في النظام المصري أثناء دعوات ٢٠ سبتمبر الماضي!! فصدمْتُه بأن المؤشرات والقرائن تقول بأن التغيير القادم في مصر سيكون دمويًّا بدرجة لا نرجوها لأي بلد من بلاد المسلمين!! وأنه على العقلاء والحكماء أن يُعِدّوا ويستعدوا لهذه المرحلة، فقد تكون أسوأ وأبشع مما نتوقع. ثم شرحتُ له وجهة نظري كالتالي: رأس السلطة الآن يؤصل عند حاشيته أن حياتهم رهينة ببقائه في الحكم، وهذه الحاشية (قيادات عسكرية وشرطية - قضاة - إعلاميون - بعض الرموز الدينية - بعض مشاهير الفن والرياضة) يحملون في أنفسهم من الفساد ونزعات الإجرام ما الله به عليم؛ وهؤلاء بالطبع يتعجلون في نشر الفاحشة والإجرام في المجتمع المصري بصورة بشعة شنيعة. وأي متابع الآن ليشهد عملية تجريد وتجريف كامل للمجتمع من كل القيم والمبادئ والأخلاق -بل حتى الأعراف- فضلًا عن الدين والعقيدة. وليس أدل على ذلك من ترميز وتلميع المنحرفين والماجنين وإظهارهم بصورة القدوات التي ينبغي التشبه بها!! كما لهم من أساليب وطرائق خبيثة للتأثير على الفطر نفسها حتى تصبح منكوسة مشوهة قابلة لمثل هذه الانحرا...

قناعتان

قناعتان.. حتى لا تتعاظم الفتنة قناعتان في قلبي في شأن الدعوة الإسلامية ومواجهة العالمانية والليبرالية والإلحاد تؤكدهما الأيام باطّراد: الأولى أن الدعوة تحتاج أن تثور على نفسها بعد أن أصبحت كيانًا بلا روح يعيش على وهم الحصاد بلا زرع.. وثانيهما أن الدعوة ليست بحاجة إلى هدم الوضع الدعوي الهرم والسيء؛ فإن ذلك سيستنزف طاقة الصالحين في واقع متكلس، وإنما الحاجة ماسة إلى إنشاء كيانات غير حزبية جديدة بديلة تعمل لله، ولا تؤمن بقداسة ما يُسمى "بالسبق التاريخي" للقيادات؛ فإنّ "السبق ال تاريخي" ليس مؤهلا علميًا ولا يقدّم من تأخّر ولا يُحرّك من تجمّد.. "السبق التاريخي" قد يُجزى عنه المرء يوم القيامة خيرا، لكنّه اليوم قد صار حجر عثرة.. التجمعات الفكرية الليبرالية -المدعومة بسخاء- تعمل بنفسٍ قوي وبخطة بعيدة، والكيانات الدعوية القديمة -كلها بلا استثناء- تجهل واقع الناس على الأرض وتجهل الصراعات الفكرية على حقيقتها، وقد استغرقتها الهموم الهامشية؛ فلا هي قدمت بدائل واقعية ولا هي فتحت مساحات لمجتهدين جدد يعيشون العصر وهمومه..

أثر الخلوات

أثر الخلوات 🎐 قال ابن الجوزي رحمه الله : إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة ؛ كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذرًا من عقابه ، أو رجاء لثوابه ، أو إجلالاً له ؛ فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عودًا هنديًا على مجمر ، فيفوح طيبه ، فيستنشقه الخلائق ، ولا يدرون أين هو . وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته ، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب ، ويتفاوت تفاوت العود .. فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص ، وألسنتهم تمدحه ، ولا يعرفون ولا يقدرون على وصفه ؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته . وقد تمتد هذه الأراييح بعد الموت على قدرها ؛ فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ، ثم ينسى ، ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره ، وقبره ، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبدًا . وعلى عكس هذا من هاب الخلق ، ولم يحترم خلوته بالحق ؛ فإنه على قدر مبارزته بالذنوب ، وعلى مقادير تلك الذنوب يفوح منه ريح الكراهة ؛ فتمقته القلوب ؛ فإن قل مقدار ما جن قل ذكر الألسن له بالخير وبقي مجرد تعظيمه وإن كثر كان قصارى الأجر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه . [ صيد الخاطر ]

زرقاء اليمامة ..

حازم صﻻح أبو اسماعيل هو زرقاء اليمامة الذى حذر قومه من ذئاب متربصة و ثعالب ماكرة .. و زرقاء اليمامة هى امرأة اشتهرت بحدة البصر كانت تعيش فى منطقة اليمامة باليمن ..كانت تبصر الشعرة البيضاء فى اللبن ، و جيش اﻷعداء على مسيرة ثﻻثة ليال ..أتت قومها يوما تحذرهم من شجر يسير كان يتمترس وراءه اﻷعداء ..فكذبوها و سخروا منها ..و كانت النتيجة المأساوية .. مقتلة عظيمة لقومها و كان نصيبها القتل بعد ثمل عينيها .. و كما قتلت زرقاء اليمامة تم التنكيل بحازم ..ال ذى تميز عنها بقوة البصيرة و استشراف المستقبل و العقل القادر على التحليل و استنباط النتائج ..و كما كذبها قومها ..تم اهمال تنبيهات حازم ..فكان اﻻنقﻻب و كانت محرقة رابعة و الحرس الجمهوري و غيرها .. حازم صﻻح ابو إسماعيل لديه سمات القيادة .. لﻷسف افتقدناه

من الذي يصنع المشهد؟

من الذي يصنع المشهد؟ السؤال الوارد في المنشور السابق عن مساهمة "الدعوة ومن يُنسب إليها" في تشكيل الواقع الفكري والقِيمي لرجل الشارع و"للنخبة"، فهمه بعض الإخوة أنّه متعلق بمساهمة بعض الجماعات والتيارات الإسلامية في صناعة ذهنية العامة والنخبة مقارنة بمجموع مساهمة هذه التيارات نفسها، في حين أن السؤال كان في الحقيقة عن مساهمتها في صناعة هذه الذهنية مقارنة بكل المؤثرين في المشهد، بما في ذلك مساهمة العالمانيين وغيرهم.. ومع احترامي لكل رأي قيل، فإنني منحاز بشدة إلى الفريق الذي يرى أن مساهمة من سبق ذكرهم في صناعة هذه الذهنية لا تتجاوز 10%، وأنّ أعلاهم تأثيرًا "الإسلام الرسمي" من خلال المنظومة التعليمية وبرامج "الدين!" على الفضائيات، والمواسم ذات الصبغة الدينية كرمضان والعيدين والمولد ورأس السنة الهجرية والإسراء.. وبعد أن يغادر المرء مقاعد الدراسة قبل الجامعية، وينتهي دور حصة الدين في تلقينه المعاني الدينية (بلا روح)، تنتهي بصورة كبيرة مرحلة التلقي المتدفق، ويبقى لجميع الروافد الإسلامية الأخرى تأثير ضعيف جدًا، وإن كان يُحقق في بعض الأحيان...